RSS

عين على الحياة

03 جوان

عين على الحياة

 

الحياةُ فيها شيء من الغموض رغم أن الشمس تشرق ، والحياةُ فيها شيء من الوضوح رغم أن الليل حالك ، إن استعرضت الخريطة رأيت في شمالها ثورة ، وفي جنوبها ثورة , وفي الغرب ثورة وفي الشرق ثارت ثم خارت ، قد قلت من قبل أن لن يكون لي حديث مع نفسي حتى لو لم نجتمع على مائدة واحدة ، هي تريد تفسيراً لكل شيء وقد أخبرتها منذ قبل أنني لا أملك إنجيلاً فالذي يحدث كله بحكمة من الله وتدبيره . صحيح أنني وهي لا نحتمل أن نرى ولا نفهم ، ولكنها قالت في حين غرة ، ما حولنا زفة وأنا وأنت فيها الطرشان . سلمت بذلك وقلت هي ملفات مغلقة ولن نفتح أي منها مهما كلف الأمر ، وافقت على عرضها وقالت إلى الأمام .. إلى الأمام ..كمن يقول انتظرني وسترى ، أغلقت قلبي ، وبيتي ، ومدونتي ، وأنفاسي  وافترشت الكرى وودعت الورى أجمعين ، حتى انبلج الفجر فلقيتها تقود السيارة ، بعد ابتعاث لها من مرقدها عادت تقود، ياله من منال ..!  .. ألم أقل منذ تسعة أسطر” الحياة فيها شيء من الغموض رغم أن الشمس تشرق ” ! وضعت نظارتي السوداء وحملت الأخرى وتركت نفسي في فراشها نائمة حين قال ” عبدُه المؤذن ” : الصلاة خير من النوم ..الساعة الآن تشير إلى الثالثة فجراً بعد أن تخطت الثلث بدقيقة من صبيحة الأربعاء قبل أن أكمل عصير الأناناس .. والحياة فيها شيء من الوضوح رغم أن الليل حالك .

 

 

أنت السبب ، وجهك وجه إجرام ، أتريد إسقاط النظام ! ثم هب أن نظام الرحمة الأسدي سقط ، من أين لك بشار في الحياة يقتل والدك ويسجن أمك ، وأخيراً يقذف بك في المهجر..!؟ بشار وأسد ، أي حضوة لا تشكرها يا مجرم .!
بشار فيبشرك بالموت وأسد فيقضي عليك .. أرأيت .!؟
عد إلى درعا وتلكلخ وحماه وبنياس ، وقل لهم أنتم تعيشون الكرامة هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى ، ولا تريني وجهك مرة أخر
يا مُجرم ..!

بطريقة ما تستطيع أن تعيش وتشعر أن الحياة أجمل شيء في الحياة ، شخصياً لا أتحدث الأسبانية ولم أدخل قصر الحمراء يوماً ، كلما أعرفه أن اليوم يمر فوق رأسي وقد عذبته الشمس والأمر يتكرر حتى أمس ، إلى متى يا رب ..!
اعتزلت البشر وضربت الحداد على باب مدونتي لأنه لا شيء يستحق الكتابة عنه ، وعدت ولا شيء يستحق الكتابة له .. انقرض بعضي وبقي شيء مني فضربت حوله محمية لها سور باطنه فيه العزله وظاهره من قبله الكتاب .
حين يتهافت النسيان فلا تفترش الذكريات ، فقط فتش نفسك وانظر أي شيء يستحق أن يسرقه الآخرون ، حتى الحلاق التركي كثيراً ما يمدح مدينته ( أضنه ) التي تقع على حدودهم مع سوريا ولا أعيره أي اهتمام ، إنه لم ير قريتي قط ..!

 
أضف تعليق

Posted by في جوان 3, 2011 بوصة Uncategorized

 

أضف تعليق